نِـــزآر قًـــبَّــآآنِــيْ
نزار قباني
(1341-1419هـ،1923-1998م). شاعر سوري من رواد الشعر الحديث ومن أبرز شعراء الغزل المعاصرين. ولد نزار قباني في دمشق. وهو ينتمي إلى أسرة تنحدر من الطبقة الوسطى. بعد إكماله التعليم الثانوي، التحق بجامعة دمشق ودرس فيها الحقوق. ثم عمل بعد التخرج في السلك الدبلوماسي السوري حيث عمل أولاً في سفارة بلاده في القاهرة. وفي هذه الفترة أصدر مجموعته الشعرية الأولى طفولة نهد. وبعد انتهاء فترة عمله في القاهرة عمل في بلدان مختلفة منها الصين. وفي هذه الفترة استمر عطاؤه الشعري فأصدر مجموعات من شعره تدور في معظمها حول المرأة وقضايا أخرى. ومن هذه الكتب: أحلى قصائدي؛ سامبا؛ لا؛ قالت لي السمراء؛ أشعار مجنونة؛ قاموس العاشقين؛ سيبقى الحب؛ هوامش على دفتر النكسة؛ أشعار خارجة على القانون؛ قصائد مغضوب عليها.
يرى بعض النقاد أن إنتاج قباني الشعري قد مرَّ بمرحلتين من مراحل تطوره من حيث المحتوى والموضوعات التي تطرق إليها. يمكن أن نطلق على المرحلة الأولى مرحلة الشعر الغزلي وهي التي تبدأ منذ صدور مجموعته الأولى طفولة نهد وتنتهي في عام 1967 حيث أصدر قصيدته هوامش على دفتر النكسة التي تؤرخ للمرحلة الثانية التي يطلق عليها مرحلة النقد السياسي
.
ولا يعني هذا التقسيم أن نزار قد كفّ عن كتابة الشعر الغزلي في المرحلة الثانية، ولا يعني كذلك أنه لم يكتب في المرحلة الأولى في النقد السياسي. ويتسم شعره الغزلي بغلبة الجانب الحسي عليه
.
أما شعره السياسي الذي جاء بعد شعره العاطفي فقد تميز ابتداء من هوامش على دفتر النكسة بنقد صارخ للواقع العربي وإدانة شاملة لكل ما هو قائم، وجلد الذات، مع نبرات متفائلة بالأجيال القادمة
.
مثل هذا النقد اللاذع للأمة العربية جعل بعض النقاد يتهمون نزار قباني بالضحالة السياسية وضعف الانتماء القومي. ويرى بعض النقاد أن التوكيد فقط على المظاهر السلبية في المجتمع العربي وترك الجوانب الإيجابية، واتخاذ المواقف السلبية من التراث الحضاري العربي وتشويه التاريخ وتحقير شأن العرب، والتشكيك في قدرات الأمة ووصمها بالبلادة والانحطاط نقد مدمِّر، وجَلْد للذات وللقارئ العربي معًا
.
بدأ أولاً بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي، وساهم في تطوير
الشعر العربي الحديث إلى حد كبير. يعتبر نزار مؤسس مدرسة شعريه و فكرية، تناولت
دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. وكان ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر
عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي
انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي. واثارت ضده عاصفة شديدة حتى أن طالب رجال
الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي. تميز قباني أيضاً
بنقده السياسي القوي، من أشهر قصائده السياسية "هوامش على دفتر النكسة" 1967 التي
تناولت هزيمة العرب على أيدي إسرائيل في نكسة حزيران. من أهم أعماله "حبيبتي"
(1961)، "الرسم بالكلمات" (1966) و"قصائد حب عربية" (1993).
كان لانتحار شقيقته التي أجبرت على الزواج من رجل لم تحبه، أثر كبير في حياته,
قرر بعدها محاربة كل الاشياء التي تسببت في موتها. عندما سؤل نزار قبانى اذا كان
يعتبر نفسة ثائراً, أجاب الشاعر :" ان الحب في العالم العربي سجين و أنا اريد
تحريرة، اريد تحرير الحس و الجسد العربي بشعري، أن العلاقة بين الرجل و المرأة في
مجتمعنا غير سليمة".
التفرغ للعمل الأدبي
بعد استقالته انتقل إلى
بيروت حيث أسس دار
نشر خاصة تحت اسم «منشورات نزار قباني»، وبدأ أولاً بكتابة
الشعر العمودي ثم
انتقل إلى
شعرالتفعيلة،
وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير. تناولت كثير من قصائده قضية حرية
المرأة، إذ تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. تحوّل نحو الشعر السياسي
بعد
حرب 1967، وأصدر
عدة قصائد لاذعة ضد الحكومات والأنظمة العربية عمومًا وضد حكم البعث في سوريا ومنها
«هوامش على دفاتر النكسة»، و«عنترة» و«يوميات سياف عربي».
في عام
1982 قتلت زوجته بلقيس خلال
تفجير السفارة العراقية في بيروت، فغادر نزار لبنان إلى باريس ثم جنيف وأخيرًا في
لندن حيث قضى الخمسة عشر عامًا الأخيرة من حياته، واستمرّ بنشر دواوينه وقصائده
المثيرة للجدل خلال فترة التسعينات ومنها «متى يعلنون وفاة العرب؟» و«المهرلون».
توفي في
30 أبريل 1998 عن عمر يناهز 75 عامًا في لندن،
[5] ونقل جثمانه إلى دمشق حيث دفن بها
بعد جنازة حاشدة شاركت بها مختلف أطياف المجتمع الدمشقي إلى جانب فنانين ومثقفين
سوريين
بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في
لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته . ومن لندن كان نزار يكتب
أشعاره ويثير المعارك والجدل ..خاصة قصائده السياسة خلال فترة التسعينات مثل : متى
يعلنون وفاة العرب؟؟ ، و المهرولون .
وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما قضى منها اكثر من 50
عاماً في الحب و السياسة و الثوره .
كل الأساطير ماتت ….
بموتك … وانتحرت شهرزاد .